شهدت عدد من المدن الاوروبية, يوم السبت, مظاهرات نظمتها, حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" (بيجيدا) الألمانية, احتجاجا على وصول مئات الآلاف من المهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا.
ونقلت وكالة الانباء (رويترز) عن عضو الحركة زيجفريد ديبريتس قوله انه "يجب أن ننجح في حماية حدود أوروبا الخارجية والسيطرة عليها وكذلك حدودها الداخلية مرة أخرى".
وشهدت 14 مدينة أوروبية، مظاهرات في اليوم الذي أطلقت عليه الحركة اسم "يوم الوطنيين"، بينها، لندن وبرمنجهام ببريطانيا ووارسو ببولندا وبراغ في التيشك وامستردام بهولندا ومدينة كاليه بفرنسا, حيث رفع المتظاهرون شعار "التضامن بدلا من الإقصاء" ولافتات تقول "لا مكان للنازيين", و "على ميركل الرحيل"، و"أغلقوا الحدود".
وقامت السلطات الفرنسية في مدينة كاليه باعتقال أكثر من 12 شخصا على خلفية احتجاج شارك فيه نحو مئة شخص على الرغم من حظر المظاهرة.
وكانت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، دعت شعبها في خطابها برأس السنة الميلادية الماضية، إلى عدم الانجرار وراء من وصفتهم بـ "أصحاب القلوب التي تحمل بداخلها البغضاء والكراهية" .
وتعتبر ألمانيا من أكثر الدول الأوربية استقبالا للاجئين، حيث بلغ عدد المهاجرين حتى نهاية العام المنصرم زهاء 1,1 مليون شخص، حيث تواجه ميركل انتقادات بسبب سياستها تجاه اللاجئين، ويطالبها البعض باتخاذ اجراءات صارمة للحد من تدفق اللاجئين, الا انها أقرت الحكومة الألمانية، منذ أيام، تشديد إجراءات اللجوء، وفرض قيود على لم شمل أسر فئة معينة من اللاجئين، في وقت تعتزم فيه ترحيل المهاجرين المدانين بجرائم إلى بلدان العبور.
وتأسست حركة "بيجيدا" في المانيا بشهر تشرين الأول 2014, وبدأت أول مظاهراتها المناهضة للإسلام والمهاجرين الأجانب في ألمانيا في نفس العام.
سيريانيوز